أوراسيا ريفيو: حرب غزة" كشفت الأُسُس الأخلاقية الحقيقة للديمقراطيات الغربية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


كشفت أوراسيا ريفيو علي موقعها الإلكتروني ان توقيت مطالبة واشنطن بوقف إطلاق النار بغزة مدفوع بالمصالح الاستراتيجية الأمريكية، فضلًا عن ارتباطه ببعض الحسابات الانتخابية للإدارة الأمريكية الحالية كما أن الحد من أعداد القتلى والجرحى بين صفوف الفلسطينيين المدنيين لا يحتل الأولوية في الحسابات السياسية الأمريكية الحالية.


مشيره الي ان الفلسطينيون بقطاع غزة يدفعون ثمن الحسابات السياسية للإدارة الأمريكية الحالية، لا سيما وأن تلك الحرب تأتي مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية وقد عملت واشنطن وحلفاءها من الدول الأوروبية، لا سيما ألمانيا، على اتخاذ الكثير من الإجراءات لحماية إسرائيل، والتي أسهمت في تقويض الحقوق والحريات في الدول الغربية
و سلَّط الكاتب "جيمس دورسي"الضوء على أهمية وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مُشيرًا إلى أن عدم مطالبة الإدارة الأمريكية الجانب الإسرائيلي بوقف إطلاق النار في غزة حتى الآن يُثير الكثير من التساؤلات حول الأُسُس الأخلاقية للديمقراطيات الغربية.

 

وفي هذا الصدد، أشار المقال إلى أن توقيت مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بوقف إطلاق النار هو أمر مدفوع بالأساس بالمصالح الاستراتيجية والوطنية لواشنطن، فضلًا عن كونه مرتبط ببعض الحسابات السياسية والانتخابية للإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس "جو بايدن".

وفي هذا الإطار، أوضح المقال أن الحد من أعداد الشهداء والجرحى بين صفوف الفلسطينيين المدنيين لا يحتل الأولوية في الحسابات السياسية الأمريكية الحالية، مُشيرًا إلى أن عدم بذل واشنطن جهودًا ملموسة لوقف نزيف الدم بغزة يطرح العديد من التساؤلات بشأن الأسس الأخلاقية والمعنوية الحاكمة لسياسات الدول الغربية.

وفي سياق متصل، يرى المقال أن الفلسطينيين بقطاع غزة يدفعون ثمن الحسابات السياسية للإدارة الأمريكية الحالية، لا سيما وأن تلك الحرب تأتي مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مُشيرًا إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يسهم في تقويض مبادئ الديمقراطية الغربية.

وعلى صعيد آخر، أوضح المقال أن الرغبة الأمريكية في الحفاظ على الحد الأدنى من الموازنة بين مصالح الفلسطينيين والإسرائيليين قد تجلَّت في عدم منع واشنطن المجلس التنفيذي لـ "منظمة الصحة العالمية" من تبني مشروع قرار يدعو إلى المرور الفوري والمستدام ودون عوائق لمساعدات الإغاثة الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بالنظر إلى أنها لم ترغب في أن يتم النظر إليها كونها تُعارض دخول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.

وختامًا، أكَّد المقال أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها من الدول الأوروبية، لا سيما ألمانيا، قد عملوا على اتخاذ الكثير من الإجراءات لحماية إسرائيل، والتي أسهمت في تقويض الحقوق والحريات في الدول الغربية، والتي تمثل أبرزها في القرار الذي أصدرته ولاية "ساكسونيا أنهالت" الألمانية بموجب قانون وزاري بشأن قيام المتقدمين للحصول على الجنسية الألمانية بإعلان دعمهم لحق إسرائيل في الوجود، وهو القانون الذي يعتزم البرلمان الألماني جعله شرطًا إلزاميًا للحصول على الجنسية الألمانية.